بول يوسف كنعان: نحن سُلالة الثلث الذي بَقِيَ صامدًا وحاملو رسالتِه.
توجّه تجمّع موارنة من اجل لبنان برئاسة المحامي بول يوسف كنعان بالتحيّة إلى أرواح ضحايا المجاعة التي ضربت لبنان خلال الحرب العالمية الأولى بين الأعوام ١٩١٥ – ١٩١٨، الذين سقطوا بفعل الجوع والحصار التمويني المجرم، والذي أعطته الكنيسة المارونية آنذاك تسمية كافنو – KAFNO، كحدثٍ يوازي بقساوتِه “إبادة جماعية” تاركةً جرحًا عميقًا في تاريخ لبنان الحديث. حين اجتاحت المجاعة جبل لبنان وساحله وصولاً إلى المناطق الشمالية وبيروت، حصدت ثلث اللبنانيين شهداء، وثلثهم مهاجرين، في ظاهرة تعكس هجرةً مسيحيةً جماعية تتقاطعُ ومسار تيئيس الشعب المسيحي في الشرق.
أما نحن، فسُلالة الثلث الذي بَقِيَ صامدًا وحاملو رسالتِه.
لذلك، يعتبر التجمع هذه المأساة الإنسانية ذكرى وطنيةً بإمتياز، كَونَ ضحاياها من مختلف الطوائف، وتحمِلُنا على التوقّف عند معانيها ومدلولاتها لإستخلاص العِبر من الماضي الأليم، وتعميق الثقافة الإنسانية واحترام التنوّع والحق في الإختلاف في إطار وحدة وطنية جامعة وثابتة. كما ويتضامنُ تجمع موارنة من اجل لبنان مع إخواننا الأرمن والسريان في ذكرى المجازر التي طالتهم أيضًا في الفترة الزمنية عينها، والتي يحيون ذكراها في ٢٤ نيسان من كل عام.