“تغيّر المناخ” كِذبة أم حقيقة علميّة؟
لنكن متفائلين وليس العكس!
ما سببُ النّقص الواضح في توافق الآراء بين أعضاء مجلس الأمن حول اتفاقيّة “سياسة” “تغيّر المناخ”؟
“إنّ وراء الأكَمَة ما وراءَها”! والطبّاخون في مطبخ المجتع الدوليّ، يعرفون “البيضة والتقشيرة”، وإذا ما اختلفوا بالموقف والرأي، ذلك لأنّ أحد الأطراف كاذب ومخادع.
في محاولةٍ لتبيان خفايا هذه الإشكاليّة، التي عادت حديث السّاعة على السّاحة الدوليّة، والتي على ما يبدو هناك تصريحات من جانب بعض الدّول تربطها بظهور “مسرحيّة أوبئة جديدة”.
انطلقوا في العام 2020، من بوّابة الدّجَل العريضة بصناعة الأوبئة، واليوم يترنّح المجتمع الدّولي (بجزءٍ منه طبعًا) على وقْعِ معزوفةِ دَجَلٍ جديدة وهي “التغيّر المناخيّ”، والتي ستتبعُها معزوفة أوبئة جديدة بحجّة “الإحتباس الحراري” و”التغيّر المناخيّ”، وهذا ما صرّحت به دولة بريطانيا منذ بضعة أيّام. وستقف بمرصاد هاتين المعزوفتَيْن اللتين فحّت منهما رائحة سياسيّة دوليّة مشبوهة، مُقاومة فكريّة بشريّة من الشرق والغرب نُعتت وتُنعَت بأصحاب “نظريّة المؤامرة”. وهذه الجهة السياسيّة المشبوهة، التي تهوّل إعلاميًّا بموضوع “الإنقلاب المناخيّ” بسبب نشاط الإنسان، وبسبب تزايد عدد السكّان، دعمَت ماديًّا المختبرات المناخيّة العالميّة لصالح تثبيت ما سبق وذكرناه، في وقتٍ حجبت الدّعم الماليّ عن المختبرات التي تدعمُ النظريّة المضادّة، وهذا ما أكّده مؤسّس قناة النّشرة الجويّة الأميركيّة Weather Channel، في الثمانينات “جون كولمان” عبر قناة CNN، وكان قد أبدى رأيه من خلال خبرته بالظّواهر الحاصلة اليوم ووصفها بأنّها هراء وهي ليست إلاّ أدوات سياسيّة. وقد انهالت عليه على الفور المواقف المناقضة له. خلال المقابلة الأصلية، ادّعى كولمان أنه ليس هناك “إجماع” علمي على أن البشر يتسببون في تغير المناخ، واستمر في تسمية الأزمة العالمية بـ “الهراء”.
ولا يجب في كلّ ذلك التّغاضي عن النشاط الشمسي الطبيعيّ حيث يتم في دورات منتظمة أشهرها – وأقصرها- تلك التي تدوم في المتوسط 11 سنة، وهي معروفة لدى العلماء منذ أواسط القرن التاسع عشر. ويتم قياس هذا النشاط بجملة من المؤشرات كقوة الإشعاع المغناطيسي وعدد الانفجارات الشمسية وعدد البقع على السطح المرئي للشمس، وهي بقع تتميز بانخفاض حرارتها وبنشاطها المغناطيسي المكثف مقارنة بالمناطق المحيطة بها. وبحسب الـNASA دخلنا منذ العام 2020 العصر نصف الجليدي حيث تتضاءل جدًّا قوّة الشمس خلال 17 عامًا، وتحتدمُ العواصف الثلجيّة.
على كلّ حال، هذا المقال هو فقط افتتاحيّة لمقالات أخرى ستعرضُ نظريّات علميّة من الطّرفيْن: الدّاعمة “لتغيّر المناخ” والمناقضة لهذه النظرية.
إدمون بو داغر