ثوروا … قبل فوات الأوان!
يا اولاد الافاعي، يا تجّار الكرامات، يا أوقح أنواع السارقين، ما زلتم مستمرّون بمسرحيات الاستغباء بضخّ الدولارات ومحاربة طواحين الهواء … تدعون الفساد الى طاولاتكم المستديرة وتتناقشون معه حول آلية محاربته من دون محاسبة.
يستقيل بعضكم تحت شعار الاستسلام وهو شريككم لسنوات في سرقة جيوبنا التي من كثرة الترقيع رثّت وبالت. وبعضكم الآخر يضع عينه على الكرسي ويقدّم نفسه كبديل من دون خطة بديلة. ومجموعات أخرى تحاضر بالعفة وبالتاريخ المشرّف وتقدّم نفسها كقائد على طريق الانقاذ بينما نعلم جميعاً أن طمعكم بالسلطة وبالتحكّم بالمصائر ركيزته الأساسية عبادة المال ونهب الوطن. ألاعيبكم كلّها مكشوفة والوقت ليس الى جانب أحد…
يا ثوار 17 تشرين، يا شبان وشابات لبنان، هذا الوطن لنا بجروحه وأوجاعه وتنوّع طوائفه وخضاره وتلوثه وانهياره وصلابته، ليس هو الفاسد، بل هم المجرمون … ليس هو من حرمنا الحلم بالمستقبل، بل هم أرجعونا الى ما قبل العصور الحجرية… ليس هو من سلب من أهلنا راحة البال، بل هم من افتعلوا الحروب وأهرَقوا الدماء كي يدوسوا على رقاب المواطنين ويصوّروا أنفسهم كأبطال يستحقّون التربّع على كراسي الحكم! … ليس هو من رمى بنفسه بأحضان الجيران ورمى بمصيرنا في جورة الخ..
إستفيقوا من السُبات نحن مستقبل لبنان ونحن جميعنا قادة الثورة على تنوّع مطالبنا، هذه فرصتنا للتغيير الفعلي هذه فرصتنا لفرض آراءنا ورفع الصوت بوجه حيتان الجشع، أماتوا كل ما فينا من أوجه الحياة وسلَبوا كل ما قد يدفعنا الى الاستمرار فماذا ننتظر؟؟ هذه فرصة قد تكون الأخيرة إما نستنفر من أجل كرامتنا وإلا فستأتي الجزمة وتضع رحالها عليها وعلى الوطن! إخلعوا عنكم جميع الهويات والبسوا الوطن وثوروا قبل فوات الأوان!
اليانا بدران