حفرة تغفو بداخلها دون حراك!
يا أصحاب الفخامة، والرؤساء، معالي الوزراء، وسعادة النواب، وزعماء الأحزاب والأتباع والتابعين المستفيدين، دائرة، محصّنة بالمال والذهب المنهوب، استهتار لاحدود له، لما قد يصل اليه مصير الأخر داخل ما يسمّى الجمهورية اللبنانية، المقطّعة بالخناجر الحادّة والحجارة والسيوف.
ملايين يستيقظون مع الفجر، يتساءلون، محاطون بالألم والقهر، كيف يمكن، ايجاد رغيفا يابساً، مجعّد الجبين لاطعام أطفالهم، شعب بأكمله ينهار، مع الفقر والجوع.
وأنتم أيها السادة، بكل راحة بال تغفون في قصوركم، مع الدفء واللامبالاة، والاحلام الجميلة.
ربما نحن بحاجة الى معجزة جديدة من السماء تسحق الطغيان الذي يدعس بأقدامه وجه الشمس، وينشر السواد في نفوس البشر، وعلى كل المفارق والطرقات والحدائق والاشجار الخضراء، والغابات، على كل الساحات الجميلة، التي كانت في الماضي، تسرق ابتسامة فرح، ابتسامة امل من وجوه الناس.
ايها الناهي، ايها القاتل، المستكبر، في نهاية المطاف، لا تأمل كثيراً، مكانك حفنة من الرمال، مكانك حفرة على قياسك تغفو بداخلها، دون حراك.