حكومة ضد الغلط !
إنّها رحلة جذرية داخل الوطن والانسان. إنّها مراجعة ” ضميريّة” لكل ما حدث وما يحدث واستشراف لكل ما سيحدث. إنّها مترجمة لأفكارنا وهمومنا. يعني ببساطة : إنّها حكومة ضد الغلط.
عندما نسأل عن الجهة التي تدعم حكومة ضد الغلط ، سنجيب: إنّها الجهة الأمتن والأعند والأصمد والأصدق:
الله: لأنّنا مؤمنون.
نحن : لأنّ ثقتنا بأنفسنا كبيرة.
شهداؤنا: لأنهم أحبوا ” لبنان” وقدسوا ترابه.
والأم الحنون …!
هذه الحكومة، حكومة ضد الغلط، ستكون شاهدة على ذلك. وحدها المحبّة كفيلة بشفاء جميع المعقدين والمتطفلين. نحن الثوار الحقيقيين كبار محبّة، ولكن أيضًا كبارغضب. سنرفض كل العقد والمعلبات والتركيبات السياسية المصمّغة ” بنيكوتين” المسايرة .سنعمل إلى الوصول إلى مجتمعٍ خالٍ من الكربون السياسيّ، سنستمر رغم كل شيء، وسيكون الآتي أكبر شاهد. إن أبناء المبادئ والقيم هم الموجوعون دائمًا، ولكن أوجاعهم تنبت زهرة الأوطان!
نرفض من الآن وصاعدًا أن نكون رقمًا جديدًا يضاف إلى أسواقكم السياسية، تطمحون من خلالها أن تحصلوا على نكهة سياسيّة خارجيّة مرضيّة. يا أيّها المسؤولون، بين رفضنا وطموحاتكم، مسافة تختزن عمق التفجر الصحيح. هل سنحقق هذا التفجر الصحيح ؟ أملنا كبير كبير، لأنّ عالمنا عالم قيم وكشوفات، وليس عالمًا متزمتًا وحشيًّا عبثيًّا. ومعكم نتساءل : كيف؟ متى؟ لمن؟ لماذا؟ … ستبقى أطماعكم خارج السرب!
لبنان العظيم عطّلته الثرثرات والأنانيات، وحدها الكرامات سترسم رحلته الخلاصيّة. نحن أمام عتبة حكومة الرفض الصادق والنبيل. بِتنا نُزامل القداسة، لأنّنا نرفض كل الشعوذات الفكريّة والسياسية من أجل “أرزات لبنان”. نحن لسنا معتدِين على الكار! فقد أكل هذا الكار بكلّ فروعه وتفاصيله سنوات من الشهداء الأبطال، والأكتاف الأبرار… من أجل قيامةٍ جديدة!!!
صونيا الأشقر