حكّام الموت
حكّامنا يا كلّ علّة بالنظام / يا سارقين طموحنا وكلّ حقّ عام
يا مقسّمين بلادنا ومحصحصين / وفارضين الموت وليالي الظلام
صرنا فئات مقسّمين مشتّتين / نحلم بواقع عدل أو حالة سلام
وأبوابنا عالخير صارو مسكَرين / إقفال تام وجوع بين الناس عام
فينا المرض عايش ونحنا ميّتين / علينا رميتو كل ظلم واتهام
تفشّى الكورونا بالشعوب الكادحين / وصرنا بأرقام المصيبة بالأمام
وراق النعاوي عالتواصل ناشرين / وصرنا نعزّي بعضنا بجملة وكلام
وأنتو على ضهور الكراسي مربعين / عملتو ما بين الناس والدولة صدام
بيروت بالإهمال أنتو مفجّرين / وطرابلس بالفقر عاشت عالدوام
مين قال أنتو عالرقاب مسَلّطين / وكل يوم فينا بتنحرو شعور الوئام
مين قال نحنا عالجريمة ساكتين / وأنتو فقدتو كلّ حب وأحترام
أنتو علينا مسيطرين مهيمنين / والعدل والقانون فيكم ما استقام
الناس أنتو مهجّرين وقاتلين / ومعيّشين ولادنا بين الركام
وأحزابكم فيها الفساد مبرمجين / فاتو على الدولة ومعها البُطل قام
أنتو رؤوس الشر فيها واضعين / والخاص آخد بس كل الإهتمام
والعام أنتو ناهشين وسارقين / وفيكم ماكان نهار عالي بالمقام
وكل الضرايب عالمواطن فارضين / وعامصلحتكم ما وضعتو التزام
والمال للخارج بغفلة مهرّبين / ولبنان شعبو عالفقر والهم نام
بحقّ الوظيفة والقانون مقصرين / وعا مصلحتنا مابقى في أمر هام
سرقتو المصاري من حساب المودعين / وانت غنيتو من فعل غش وحرام
مستقبل الايام صرتو خاطفين / ونحنا علينا في ألف حقّ وملام
وتانضل أكتر ساكتين وراضيين / نطنش على حكّامنا والله حرام
أنطوان إدمون أبوجوده