دعوة لإعادة مجد التاريخ!
هل خسرنا أحرف الذين كتبوا وناضلوا وزرعوا القصائد في الأرض المقدسة؟
خمسة عشر عاما وأتعمد بكتب الرحلات واقعا تاريخيا لمسيرة وطن .
Volney , victor Guerin, Louis Lortet, Lamartine, Bartlett , David Robert…
هم علماء، أدباء وباحثون غربيون أمّوا الشرق غزوا برحلات دينية وعلمية، رسموا الحقائق فلا فصل بين لبنان سوريا وفلسطين، هي أرض واحدة لشعب يجمعه تاريخ ولغة واحدة.
ترى ما الذي أوصلنا لهذه الدرجة من الأنحطاط؟
كيف أضعنا بهذه السهولة خطوط التاريخ، خرائط الإدريسي، علم ابن جبر، فلسفة ابن سينا وعبقرية إبن خلدون؟ ليصبح من المستحيل أن ندرك بأن هذه العنصريات والانقسامات ليست سوى مخططات حاقدة ومدروسة لدفن قوة وقدرات المنطقة على كل المستويات لأن الانسان فيها يستطيع بناء مجتمعات حضارية ومتطورة، والدليل على ذلك نجاح كل الادمغة العربية التي استغلتها أوروبا وأميركا.
ألم يحن الوقت بعد لبناء مؤسسات مسؤوليتها إعادة قراءة ما كتب ونشر عبر التاريخ، كي ننقذ الآتي على سماء الشرق من ويلات كارثية.
معيب أن نصل لأدنى درجات الانحطاط بسبب زعماء أحزاب لم يقرأوا ولم يتعرفوا يوما على مجد هذا التاريخ ، فجمعوا حولهم بديلا عن المعرفة قطعانا وأتباعا دمروا وشوهوا براءة الإيمان على وجوه الأطفال والعجزة الذين غاب عنهم هناء المصير لتختفي عن سمائنا روح مشرقية مقدسة وقيم موسى وعيسى ومحمد التي لطالما استشهدنا بها وباركت وجودنا.
لقد حان الوقت !
وكما هناك إنحطاط وجهل لا بد من ولادة جديدة لمقاومة فكرية أدبية وتاريخية من كل الطوائف اللبنانية دون استثناء، تكون نواة لصحافة جديدة، لقضاة جدد، لنواب جدد، ربما وجدنا أنفسنا يوما ننتصر على الغباء والجهل، فلا تحترق بلاد الشام عن خريطة الأرض ويعود الأمل بنوره إلى زهرة المدائن.
بتول عبدو