دولة الترقيع!
تضم دولة الترقيع غرائب وعجائب “مِتلها ما صار ولا رح يْصير”.
وسط هذا الانحدار السياسيّ المسكون بالوعيّ المستقبليّ المظلم، والهلاك الحياتيّ المُزمن، وسطَ هذا المنشأ من أزلام “ما هبّ ودبّ” على الساحة اللبنانيّة، وسطَ هذا الانحلال الكلّي من غبار المسؤوليّة المتمثّلة بمسؤولين يعيشون في عرزالٍ، أخشابه داخليّة، أمّا عناوينه الخارجية، فمتعدّدة اللّغات والأهداف!
ما هذه الطبيعة السياسيّة التي خُضارها ” أنا ابن فلان وأنا ابنة فلان”.
ما نريده فقط هو الخضار النابع من الاخضرار الطبيعي، من جبين لبنان النابض بالوطنية، من صخرة “طانيوس” في “ثورة الفلاّحين”، من ثلج لبنان، لقد شبعنا من ثرثرة الحطب، لأنَّ ما نريده هو خطاب الأرز والسنديان.
لن تحجبوا الأمل عن عيوننا، فمن الآن وصاعدًا، ستبقى آمالنا دائمة الشموس، ولن تنال أحقادكم منها، ولن نضيع في دهاليز مساركم السياسيّ الواهي.
لن… ولن … ولن!
لن تستطيعوا إجبارنا على النفي في داخل عفنكم المصيريّ، لن ننساق إلى التحريفات الديكتاتوريّة السياسيّة التي تتحفوننا بها.
حكاية آخر زمن: “الإلمان يريدون الإعمار وأنتم تريدون الدمار”!
تعقدت الحكاية كثيرًا…
“وشو هالتِعتير! تِكسير وتِهجير وتفقير وتفليس بالقناطير، والله يستر شو رح يصير من بعد ما صرنا نْواطير ع مستقبل مجهول المصير”!!!!
قدرنا هو اكتشاف حدائق المستقبل في جَنّاتٍ مستقبلية منقذة، بعد طول انتظار للآتي من حقول الشمس “الغربية”، ليصعدنا معه إلى حيث لا عطش من أزهار الحياة التي خضارها عنوانه ” أعطنا خبزنا كفاف يومنا”.
كفانا أمجادًا، كفانا افتراضات، كفانا سمسرات!
ما نفع زرع الفلاح إذا لم يحصد، فما نريده هو الحصاد!
السياسي الذي يشرب من عروق جبال لبنان، ويشعر دائمًا بالعطش… ما نفع سياسته!
” كنفشتم أكثر من اللازم”. ونحن “شبعنا كَنْفَشَة وبَهْوَرَة”.
صونيا الأشقر