دولة “غرقانة بكشتبان ميّ”!
لا تعجبني الأسطوانة المهترئة والممجوجة وقصّة إبريق الزيت أو بالأحرى إبريق المياه وأو بالأخرى إبريق الدولة! فمع كل “شتوة” تغرق المناطق في المياه ويغرق المواطنون في مستنقعات الدولة المليئة بالتماسيح السياسية ودموعها! فالسلطة تضع المسؤولية على المواطن الذي بنفاياته سدّ المجاري والمواطن يحمّل الدولة المسؤولية بعدم تنظيف المجاري! والوزارة تتّهم البلدية بالإهمال! والبلدية تتّهم الوزارة بالتقاعس! والنتيجة واحدة دولة “غرقانة بكشتبان ميّ”! وفقط في لبنان يتحوّل المطار إلى مرفأ! ونفق السيارات إلى مجرور! والأوتوستراد إلى بحيرة! والطريق الداخلية إلى بركة! والمياه مقطوعة عن بيوت الناس فيما ينشط أصحاب الصهاريج تحت المطر! “وشتّي يا دنيي شتّي”!