دياب في مواجهة الضِباع أم نعجة تلتهمها الذئاب؟!
قال رئيس الحكومة المحكومة الدياب الحسان: “من غير المقبول ما يحصل في البنزين والمازوت والكسّارات والبيئة وأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية والاستشفاء والنفايات..! هناك حالة فجور تُمارس على الدولة! البلد يعوم فوق بحيرة من المازوت، يوجد في المستودعات مواد غذائية ما يكفي البلد لـ 6 أشهر! لكن التجار يخفونها ليبيعوها في السوق السوداء..! هناك محاولة من التجار لإلغاء مفعول سلّة البضائع المدعومة! ما يحصل غير مقبول ومن الضروري ممارسة الحزم مع هذه المافيات التي تلعب بمصير البلد وتبتز الدولة والمواطنين..!”
والدبور يقول: الكلام صحيح وهو كلام كل مواطن يئنّ تحت وطأة الفقر والجوع والمرض.. لكن الكلام ذاته لا يفيد ولا يُسمن ولا يغني عن جوع اذا صدر عن سياسي او مسؤول او وزير وكيف بالأحرى عن رئيس حكومة؟! لأن أقل واجباتكم هي ان تتحمّلوا المسؤولية الفعلية لا الظاهرية وان تفعلوا لا ان تتكلموا وان تعالجوا لا ان تشكوا وان تبادروا لا ان تنعوا! فمحاربة المافيات لا تتم بالتمنيات! والاقتراحات والنظريات! بل بالتنفيذ الجريء والمواجهة المباشرة والفورية، لأن الناس سئمت من بَيع الكلام وهي لم تعد قادرة حتى على شراء خبزها اليومي! بعد ان ألتهمت الأفواه السوداء خبزها الأبيض! ونهبت الأيادي السوداء قرشها الأبيض! فهل يكون الـ “دياب ديباُ في مواجهة الضِباع أم نعجة تلتهمها مافيا الذئاب؟!”