دْوَيك يا دْوَيك!
وحده المنقذ … جيشنا اللبناني النابت من جذوع الأرز، وجذوره، المدافع عن الوطن، والمخفّف من هموم الناس، الذي لولاه لكنّا نعيش اليباس الحياتيّ المصيريّ!
عندما يفسد الهواء، ماذا تنتظرون، يا أيّها المسؤولون الفاسدون، يا أصحاب الهمم الكاذبة، من لعنة الأقدار النازلة عليكم؟
يتحاورون حول فساد الوطن، ومن هم أولئك؟ هم.. هم ما غيرهم، قرطة الفاسدين الذين دعوا أنفسهم سياسيين، وهم لا يشكّلون سوى سوق بغاء سياسي، كثرت فيه السرقات على مختلف الأشكال والأنواع! وهم ما زالوا يتجاهلون أنّه لولا جيشنا الشامخ كجبل صنين، لسقط الوطن في هُوى الجحيم الأرضي!!!
قدسيّة ” الرجوليّة” السياسيّة ، ليست سلعة يُتدوال بها في البازارات السياسيّة الغارقة في انحدارات الغثيان السياسي الذي همّه “القرط بالشْوالات”، بل يُتداول بها في المواقف السياسيّة النابضة بالتضحيات والصمود، وقول الحق، والحفاظ على ما تبقّى من لبنان الذي نهبتموه، وشرذمتموه، ودمرتموه … وأنتم تقهقهون.
” يا عمي بَدْنا نعرف” مَنْ المسؤول عن انفجار بيروت؟ “دْوَيك” رحمه الله، أصبح في دنيا الحق، لذا لم يعد باستطاعتكم اتهامه، ربما علينا التنقيب عن “دْوَيك” جديد، لعلّنا نصل إلى ردهة الأمل المنشود!! ولكن هل سيمكننا إيجاد “دويك” ثانية، بين عجقة “الحرامية”…؟!
خلاصنا، رينجرالجيش اللبناني. نعم نحن متشبثون بجيشنا، وله وحده الولاء الحقيقي الذي يُثقل أغصان الرجال المضيئة في ثمار البطولات.
حان وقت الرفض القاطع، مهما حُدّدت المواعيد، فمن الآن وصاعدًا سنرفض تسليمكم غلال مواسمنا السنويّة، ولن تجنوا إلا قضاءً صامدًا واعدًا، يدافع عن غلالنا، الذي بدأت قدسيّته تشّع بنورها في سحاب بيروت الحزينة، الذي رغم عمق اسوداده، سيسترجع رويدأ رويدًا حقه الأرضيّ، بعد أن قدّمتم بيروت ذبيحة على مذبح الغفران السماوي!!!
صونيا الأشقر