زمن الجُنون و”الغَرْبَلَة”..!
تتسارعُ الأحداثُ اللبنانيّة والإقليميّة والعالميّة وكأنّ “عدَّادَ” كوكبِ الأرض شارَفَ على التوقّف لحينٍ من الزّمن قبل أن يعودَ وينطلقَ من جديد بحلّة متجدّدة. سنُوردُ أبرزَ هذه الأحداث غير التقليديّة والتي تُنذرُ (أقلّ ما يُقال) بما لا تُحمَدُ عُقباه، والتي بدأت بحروب منذ بدايات العام 2000، منها البيولوجيّة المصنَّعة (وبائيّة) وآخرُها “الكورونا” ومنها المُسلَّحَة.
- في لبنان حدّث ولا حَرَج، وقد ابتَذَلْنَا الكلام عن “كَوْمَة” حاكمة مهمَّتُها تدمير ما تبقّى من أنقاضٍ مؤسَّساتيّة ودستوريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وسواها. أمّا الحلّ للتخلّص من سياسيّي الوصاية فيكمن بتسوية غايات وهواجس دول الإقليم والعالم الجيوسياسيّة والإقتصاديّة بين بعضِها البعض والتي ستنسحب نحوها الهزّات والصّدمات الأمنيّة والسياسيّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة وسواها من أنواع الرجّات.
- إنفجارُ أبو ظبي الدوليّ الذي استهدَفَ ثلاثة صهاريج نقل محروقات بتروليّة وتلاه هجومٌ آخر استهدَفَ مطار العاصمة السّعودية في الرّياض، وقد تبِعَ ذلك غارات سعوديّة-إماراتيّة عنيفة على العاصمة اليمنيّة صنعاء. واستتبع ذلك “تبييضُ طناجر” مِن قِبَل سياسيّي الوصاية في لبنان.
- أوروبّا ومن ضمنها فرنسا على فوهة بركان دينيّ_سلفيّ وسياسيّ واقتصاديّ.
- ألعلاقات الأميركيّة_الصينيّة التي يشوبُها القلق وبخاصّة من الجانب الأميركيّ نتيجة صعود قوّة التنّين الصينيّ وبروزِ مكانتِه إقليميًّا ودوليًّا، حيث تسعى بكين وبجهود حثيثة إلى أن تتربّع على عرش التّكنولوجيا والإقتصاد العالميّ، وذلك بتنفيذها لخططها التنمويّة الشّاملة والطَّمُوحَة وأبرزها “صنع في الصّين 2025، ومبادرة “الحزام والطّريق” من خلال اعتمادِها على إمكانيّاتها الهائلة الماديّة والبشريّة.
- أضف إلى ذلك الحرب الباردة بين أميركا وروسيا.
- ألتّهديدات المُتبادلة بين كوريا الشّمالية وأميركا والتوعّد يومًا من قِبَل كوريا بوقوع “أزمة خارجة عن السيطرة”.
- وأخيرًا وليس آخرًا، غموض العلاقة بين أميركا وإيران: بين اتّفاق واحتراب، وعلى الأرجح احتراب.
فمتى ستلتهب هذه الحرب، ويقع المحظور؟!
إدمون بو داغر