سمفونية المئوية
يقول فولتير : ” لا يضيرني أن ليس على رأسي تاج مادام في يدي قلم”
ونحن نقول للسياسيين : “لا يهمنا أن يكون على رؤوسنا تيجان ما دامت أيديكم فارغة من الأقلام”
ويقول فولتير أيضًا: “أفضل طريقة لإلزام الناس أن يقولوا فينا خيرًا هي أن نصنع الخير”
ونحن نقول للمسؤولين: ” أفضل طريقة لإلزامنا أن نقول فيكم خيرًا هي أن تصنعوا الخير”
ولكن من أين سيأتي الخير مادامت أطماعكم تجلب الويل؟!
مستقبل لبنان المالي والإقتصادي بعد الثورة، إلى أين؟
هل الخطر على مستقبلنا أكل الأخضر واليابس ، أم العكس هو الصحيح؟
هل نحن حاليًا أمام الباب الإقتصادي الموصد، أم نحن أمام انفراجٍ عتيد؟
ماذا تعني المساعدات العربية والدولية؟
بيروت التي تحمّلت من مآسي الحرب ما لم يتحمله كل لبنان، وكانت همزة الوصل بين كل اللبنانيين، تحولت بعد 4 آب بسبب فسادكم إلى همزة قطع… ومع حلول أول أيلول عادت بيروت التي لطالما لمّت شمل كل المواطنين، تحنّ إلى أصالتها كهمزة وصل مناشدةً بأصالة صوت فيروز الملائكي الغيورين إلى النهوض بها من جديد.
مع زيارة ماكرون الثانية إلى لبنان بعد الانفجار، أشرقت شمس بيروت من ركام الدمار، وكأنّ إشراقها” دمع بكته المحاجر” حزنًا على الدمار الذي أشعل النار بأعماقها.
كارثة بيروت؟! لا. أعظم بكثير. إنّها سمفونية المئوية، إنّها الحقيقة التي تلاحق كل مسؤول باع ضميره، مُسكتًا ضجيج وجع الضمير. السياسة الصحيحة هي القائمة على التفاهم المتبادل. أين أنتم من هذا التفاهم غير المتبادل؟ معظم المسؤولين داء، والقلّة منهم دواء.
أيّها المسؤولون تذكروا قول فولتير: ” كل أمجاد العالم لا توازي صديقًا صادقًا”.
حافظوا على نظافة الصداقة… فرنسا تناشدكم !!!
صونيا الأشقر