صباح الخير… يا حكومة!!
تناغم الكذب السياسيّ أصبح ضروريًّا لدى السياسة الحاكمة؟!
نعم، وألف نعم … ولمَ لا؟ ما دام المال ” السياسيّ” عصب الحياة السياسيّة، يؤمّنون من خلاله حياة الترف، وقد اشتط للأسف الشديد بعضهم في تقدير قيمته، وهذا ما يزيدنا ألمًا وضعفًا.
مسؤولون لبنانيون يحذرون من انخراط الشباب في السياسة، فيوهمونهم أنّ الأمراض النفسية بادية على وجوههم، وبالتالي أنّها تبعث القلق والخوف!!!
صباح الخير… يا حكومة!!!
كيف تنامون وضميركم يطيق رؤية عنصر الشباب متلاشيًّا؟! ألم يتحمّل الكثير من أجلكم؟!
دعوه يرفع عن جسده ” عصا” سياساتكم القاسيّة؟
دعوه يشعر بأنّ الحياة موجودة؟
دعوه ينام على كتف الأمان؟
دعوه يهمس في أذن لبنان؟
دعوه يمزج الألوان؟
دعوه ينادي باسم الوطن؟
كم نفتقد قول الحقيقة؟ هذه الكلمة هزّت عروش وأهلكت نفوس وحطّمت قيود!!!
أين أنتم من قول الحقيقة؟ هل تذكرونها؟ رحم الله الرئيس الشيخ بشير الجميل عندما كان يصرخ : ” قولو الحقيقة قد ما كانت صعبة”! هذا الشعار، هذا الصراخ ، هذا النداء، في حاجة إلى العناصر الشابّة التي تلمع حناجرها صدقًا وليس ذهبًا.
يقول المثل اللبناني:” يللي سْتحو ماتو”، ونطلب من الله أن يطيل أعماركم شرط أن يصحوَ ضميركم ” الداخلي” لأنّ ضميركم ” الخارجي” صاحٍ فقط خوفًا من العقوبات! الحياة قصيرة والإنسان لا يُذكَر إلاّ بأعماله، ولكن على مَن تقرأ مزاميرك يا داود؟ ما نريده من تشكيل حكومتكم، هو خيط الحرير، وليس الشرنقة!!!
صباح الخير… يا حكومة! تحيّة إلى السياسات الخارجيّة الحاضنة للمسار المستبعَد، بينما نحن الشعب المسكين، بتنا التوت الأخضر الذي منه تغذّت شرنقة الحرير.
عجيبة هي مراحل ولادة الحكومة، كيف تشبه إنتاج الحرير!!!
و…”حرير رح نلبس بظل دولة التعتير”!!!
صونيا الأشقر