على من تقرأ مزاميرك يا جان؟!
قال جان عبيد: على الدولة أو ما تبقّى من سلطتها ومسؤوليها وموظفيها ان تضع حداً لهذا الزحف في البر والبحر، وان توقف هذا الغزو المتصاعد من شواطىء لبنان ومناطقه نحو فناء أو إفناء الهاربين من لبنان، فإذا لم تكن قادرة على ان تهبهم الحياة الكريمة، فعلى الأقل فلتوقف وهبهم للموت الأكيد والذليل. لم نشهد قبل اليوم مثل هذا الغزو، لخطر الإفناء والفناء والموت والزوال، وبلا مسؤولية من مسؤول أو حساب من محاسب.
والدبور يقول: على من تقرأ مزاميرك يا جان؟! لم يبق من السلطة الا التسلّط ومن المسؤولية الا المسائيل ومن الموظفين الا المحظيين! وفيما المواطن يزحف نحو المجهول يزحف المسؤول نحو جشعه ومصالحه! المسؤولية ضاعت في التقاذف والتناكف! المسؤولون اضحوا مسائيل! والمحاسِب يسلّم على المحاسَب لأننا امام معادلة “مين بدّو يحاسب مين”؟! في دولة الدكاكين التي لا تعمل اي حساب للمواطنين!