كفاكم كوابيساً وأوهاماً وأفلاماً!
استفاقت الحكومة السورية بعد سنوات وسنوات وقررت توجيه مذكّرة رسمية إلى الحكومة اللبنانية تعتبر فيها أن الأبراج التي أنشأها البريطانيون للجيش اللبناني على الحدود “تهديد للأمن القومي السوري”! وكما يقول المثل “اللي استحوا ماتوا”! أو “ضرَبني وبكى سبَقني واشتكى”! فعلاً مذكّرة مضحكة مبكية!.. هل أبراج الجيش اللبناني تهدد الأمن السوري؟! وهل الذي يكافح التهريب والمهرِّبين والمهرَّبين والمتهرّبين والإرهابيين يهدد الأمن السوري؟! وهل الجيوش الأميركية والروسية والإيرانية والتركية وغيرها من الجيوش والمجيِّشين والمجيَّشين والمتجيّشين الذين يسرحون ويمرحون في طول الأراضي السورية وعرضها لا يهددون أمنها القومي؟! هل الجيش الإسرائيلي في الجولان لا يهدد الأمن السوري؟! أليست سوريا هي التي هددت أمن لبنان الإقتصادي والإجتماعي والسياسي وهددت كيانه وبنيانه؟! منذ 50 عاماً ولا تزال حتى اليوم تارة عسكرياً وتارة أخرى مخابراتياً وطوراً سياسياً..! وأخيراً وليس آخراً نزوحاً ولجوءاً وما أدراك من ذلك ديموغرافياً وأمنياً ومادياً! فكفى تباكياً وكفى تذاكياً! وكفى هروباً إلى الأمام! وكفاكم من كوابيس وأوهام وأفلام!
انطوان ابوجودة