مرحلة غير المألوف!
ما هو المألوف؟ وما هي عناصره الأساسيّة التي يجب اتّباعها من قبلكم، يا أيّها المسؤولون البعيدون كلّ البعد عن المألوف الواقعيّ.
المألوف، هو أن تنظروا أمامكم، وأيضًا إلى ورائكم، ألم تلحظوا بعدُ، أنّنا بتنا وإياكم بعيدين كلّ البعد عن مألوفكم، أمّا عن عناصره، فحدّث ولا حرج!
فيا أصحاب المقامات، إنّ عناصر مألوفكم، هي عناصر نابعة من صميم عذاباتنا اليوميّة، التي تنهال علينا من دون شفقةٍ ورحمة، وكما يقال بالعاميّة اللبنانيّة ” فهمكن كفاية”، هذا إذا كنتم تمتلكون بعدُ، ذرّةً منه.
فعناصر مألوفكم هي: عدم الاستقرار، التّشرذم، الإحباط، الفقر، الهجرة…. أمّا عناصر مألوفنا “المسكين”، تقول لكم: نحن المواطنين نحبّ الاستقرار، والألفة، والأمل، وعدم الهجرة…
فأين أنتم من مألوفنا؟
وأين نحن من مألوفكم؟
هذا المألوف النّابع من مجتمعٍ يعاني التّخلّف، بسبب أفكاركم الرّجعية، التي إذا أردنا الاعتماد عليها، سنصبح رهينةً لمستقبلكم الزّعاميّ، وليس السياسيّ…
حان وقت تحطيم ركام النّعاس الزّعاميّ المقرف، بعدما حوّلتم عناصره إلى لعبةٍ تستعملونها من أجل تنفيذ مآربكم المغلوطة بحقنا.
هذا الجو المشحون، سينال عقابه في القريب العاجل، والتّاريخ الذي سيدّون من عذاباتنا، سيشهد على أخطائكم بحق هذا الوطن الحزين!
التّكرار يعلّم!
أمّا تكراركم، فلا يعلّم غير التّخلّف المصيريّ!
وشكرًا لكم على جهودكم الجبّارة “المتخلّفة” التي تساهمون بنشرها بين صفوفنا بطريقةٍ مخالفةٍ للطبيعة البشريّة، حيث يتحوّل التّكامل إلى تناقض، والتّعايش إلى تصادم، والتّسامح إلى تعصّب، والحوار إلى التعنّت.
هذا هو نتاجكم … وشكرًا لكم يا أيّها المتخلّفون!
وفي النّهاية: “ما بصح إلا الصّحيح”
صونيا الأشقر