مزيدٌ من غضب الكورونا!
هل هذا الاكتساح الكوروني المفاجئ، على الكرة الأرضية هو غضب إلهي وقرف كبير من تصرّف الانسان المذلّ في تعاطيه لأمور الحياة، على الارض الحديقة التي عبثوا بجمالها، والصحاري السمراء التي شوّهوا نقاوتها، فكان قرار إلهي بالإجماع بوجوب المعاقبة؟!
ولماذا هذا العقاب يشمل الحزانى، والجائعين والفقراء، والذين ينزفون ألماً وخوفاً على المستقبل والمصير؟!
لماذا لا يصيب هذا العقاب كل المارقين والسارقين والذين فقدوا ضمائرهم، وتمادوا في جرائمهم، دون رادع، دون خوف، نهَبوا الأموال، وقتلوا الأبرياء، وتاجروا بالمخدرات، وبَيع أعضاء البشر، ونشروا الوباء في كل الزوايا والطرقات ودنّسوا التاريخ بحروبهم ومآسيهم، وما مَن يقرأ ويفهم ويتّعظ؟
هو الوحش الذي انتصر فينا، ولا أمل من كل الأحرف التي تغفو على رفوف مغبّرة، دون اعتبار، وقد طحَنها العفن وغابت عنها الشمس، وانطفأت الحقيقة!
من بطن أمي لبطن الأرض.
الحياة قاتل ومقتول ولا جدوى من مسارح التهريج سوى الإساءة.. مزيدٌ من غضب الله.
جهاد قلعجي