من الوريد إلى الوريد بالنار والبارود والحديد!
فصل من فصول مسرحية إسرائيلية – إيرانية تدور أحداثها على أرض الشرق الأوسط وهي من بطولة بنيامين نتنياهو وعلي خامنئي وإخراج الإدارة الأميركية الهوليودية! المستمر فيلمها الأميركي الطويل منذ ستينيات القرن الماضي! مِن حساب الأنظمة العربية وعلى حِساب الشعوب العربية! وفي الدرجة الأولى فلسطين أرضاً وشعباً ولبنان شعباً وأرضاً! امتداداً إلى سوريا والعراق! ولبنان الذي يدفع باستمرار الأثمان، يجد دائماً نفسه وحيداً في الميدان! وها هي اليوم بلداته تُدمّر وأراضيه الزراعية تحترق وشعبه يتهجّر ومؤسساته تنهار وسيادته تُنتهك “ليل نهار”! ويقع تحت رحمة عدو غاشم فيما مستقبله قاتم! في زمن ظالم وفي ظلّ عالم عربي نائم ومجتمع دولي سائم! ويفتقد إلى ضمير حاكم ويتحكّم به طاقم جاثم! وتستمر “السكتشات” اليومية اليمنية حيناً والعراقية أحياناً! فيما سوريا تنأى بنفسها وكأنه مقطوع نفَسها! أما “حزب الله” وبعد استشهاد غالبية قياداته أصبح يُدار مباشرة بواسطة قادة عسكريين إيرانيين! وتستمر الحرب ويستمر القتل وتستمر حروب الآخرين على أرضنا! ويستمر تنفيذ “الأجندات” بالطرق غير المشروعة خدمة للمشروع! مشروع تفتيت الدول وتفقير الشعوب وإشعال الفِتَن ومضاعفة المِحَن! وسرقة الخيرات ومراكمة المليارات! تحت شعار وحيد “شرق أوسط جديد” ! ذُبح أهله من الوريد إلى الوريد بالنار والبارود والحديد!
انطوان ابوجودة