مُجرّدُ سَمَاسِرة و”شراريب خرج” لا أكثر!
خَرَجَ “البدو” والرحَّل من حدودِ صحرائهم إلى كوكب المرّيخ، في حينٍ تخرُجُ أرواحُ الكثيرين من اللّبنانيّين من أقفاص صدورهم بسببِ أوبئةٍ أورثوهم إيّاها حكّامُهم الموبوءون!
كلّفَت عمليَّةُ إطلاق مسبارِ الأمل إلى المرّيخ حوالي 200 مليون دولار، في حينٍ كلّفت السّدود الفاشلة خزينةَ الدّولة اللّبنانيّة ما يُقارب 700 مليون دولار، وذلك طبعًا لإشباع أطماع “سندة الضّهر”، وبعض “شراريب الخرج” ناهيك بعض الأوغاد ولسدّ فراغاتِ عُقدِهم النّفسية التي تحوّلت مع الزّمن إلى رذائلَ مَقيتة، لَفَظَها الشّعب، حتّى تقيّأها المرفأ، بانتظار الإنفجار الأعظم الذي سيمحو أمراء الحربِ الأهليّةِ وأبناءهم و”أصهارهم” وأحفادهم وحتى أطلالهم.
أعلنَ العاَلَمُ عن اكتشافِ المياهِ على سطح المرّيخ، وتأهّبت بعضُ الدّول للإنتقال للعيش على الكوكب الأحمر، في حينٍ أنّ سدودَ “الصّهر” لا زالت فارغة، لا بل تحوّلت إلى “بلّوعة” طبيعيّة.
حوّل “البدو” والرحّل صحاريهم إلى واحاتٍ خضراءَ، في وقتٍ تُصرُّ “طواحين” العاصمة ومن لفّ لفَّها على طحن هذه الأخيرة وتدمير معالمَ لبنان الخضراء لمَلْء كروشِهم من عمليّات السّمسرة الدّنيئة.
وأضفْ إلى كلّ ذلك، أنّه ومنذ الإنتخابات الرّئاسيّة في عام 2016، بَلَغَ لبنان الرّقمَ القياسيّ في التّعطيل الحكوميّ، مُضاهيًا الولايات الرّئاسيّة السّابقة، وذلك طبعًا بعد انسحاب جيش “الشحّاطة” من لبنان. كلّ هذا التّعطيل المُتَعَمّد سببُهُ بعض العقاربِ والأفاعي التي تُحاولُ التنكّر بمظهر النّعاج، في حينٍ أنّ المكرَ يتملّكُها.
إدمون بود اغر