مُرشَّحة مُستَنسَخة عن عهد دمويّ!
لا تزال كمالا هارس حبيسة عهد جو بايدن الإجرامي والدمويّ، فهي خليفته طبعًا ولن تستطيع الخروج كثيرًا عن سياسة حزبها ومعلّمها العريضة. وإذا ما وصلت إلى كرسيّ الرئاسة الأميركية وانغمست في حمامات الدم الدولية القادمة، فكيف أو بماذا ستتذرّع الجمعيات النسائية بل “النسوية” الدّاعمة لحقوق المرأة بالوصول إلى رئاسة الدّول، بل كيف ستُقنع العالم بقولها المعهود إنّ “وصول المرأة إلى الحكم سيخفف من الحروب والمجازر والصّراعات”؟ إنّ أوّل ما ستقوله الجمعيات “النسويّة”: “ليست كلّ النساء تتشابهن”، يعني تمامًا أنّه ما يعادل ذلك ليس كلّ الرجال يتشابهون”. في المقابل، قد يعتبر البعض أنّه ليس من الضروري أن تتبنى كمالا هارس السياسة الإجرامية نفسها لبايدن، ولكنّ القصّة هي أعمق من ذلك، فباختصار، بلغ المجتمع الدولي حافة الهاوية والتمرّد وغدت الحلول الديبلوماسية ضئيلة جدًّا، بل مقيّدة، ولا حل سوى الانفجار الأعظم. بل إنّ انسحابَ بايدن من الانتخابات الرئاسية الأميركية مؤشّر على أنّ الحرب في الشرق الأوسط والعالَم سيطول أمدُها حتّى انتهاء ولاية الرئيس (ة) الأميركي (ة) المقبل (ة). (مراجعة الأسباب المتعدّدة في مقالات سابقة).
إعتبر دونالد ترامب ترشّح نائبة جو بايدن “صيدًا ثمينًا” قد يفترسه عند أوّل مناظرة. ومن خزائنه المليئة بالتّنمر والعبارات السوقيّة والاستبداد اللفظيّ، سحب ترامب أرشيفًا لهارس تُردّد فيه عبارات أقرب إلى السطحيّة وتنشر ضحكاتِها على مدى الولايات وعلى جثث الابرياء حول العالَم.
في المحصّلة، من الآن وحتّى نوفمبر المقبل سيولد الملايين من البشر ويموت الآلاف، وبين طرفة عينٍ وأخرى يغيّر ربُّك الحالَ من حالٍ إلى حال. والأكثر ترجيحًا أن الحالَ الذي نحن عليه اليوم ستتفاقمُ حالاته في الأيّام القادمة. وأيًّا كانت الأحوال، فالولايات المتّحدة ومن ساواها لاتزال تصفّق لمجرمِ حربٍ وتؤجّج نيرانها، وعمّا قريب ستطال ألسنةُ اللهيب هذه مؤجّجيها.
ختامًا، وعلى منوالٍ آخر، أنتنت رائحته، وتحديدًا رائحةُ سياسيّي لبنان. لم يعدْ ينفع مضغ العلكة اللبنانية الذي لم ينته حتّى هذه الساعة، بل عند كل استحقاق دستوريّ (رحم الله الدستور)! وماضغو هذه العلكة التي فقدت طعمها هبطت أرصدتهم العالمية وستهبطُ أكثر في الأيّام المقبلة مع تأزم الوضع العالمي ولن ينظر أحد إليهم بعد ذلك، لهذا السبب أخذوا يكثّفون نوعًا ما لقاءاتهم فيما بينهم للتشاور بهدف التوصل إلى حل سياسي وملء الفراغ الرئاسي، وبذلك ينكّسون أنوفهم القذرة. وننصحهم بالاستعجال.
إدمون بو داغر