نجيب العجيب ودولة الألاعيب!
يبدو أن رئيس حكومة التصريف (تصريف الأموال بدل الأعمال) افتتح مزرعة أرانب تُضاهي مزرعة رئيس بارلمان التسويف فأضحى يُخرج الأرنب تلو الأرنب من أكمامه فخُيّل له أنه أصبح ساحراً على مسرح السرايا! ليقف يومياً أمام المرايا ويُخرج لنا الأرانب من الخبايا! فشكّل ثلاثياً مرحاً أو بالأحرى مبكياً أو بالحقيقة مخزياً مع رئيس “بار- لمان آخر زمان” وحاكم “مصرف إفلاس لبنان” وأسسوا شركة لتوليد الأرانب بألوان وأحجام وأشكال مختلفة.. أرانب مالية وقضائية وتشريعية ودستورية… كلّها في خدمة الطبقة المافيوية! فازدهرت زراعة الجزَر في حدائق رياض الصلح وساحة النجمة والحمرا.. وتكاثرت الأرانب في المقرّات الرسمية وتحوّلت الدولة إلى مزرعة وهي كذلك! واستبدلوا الأرزة بالجزرة في جمهورية الغرائب والعجائب! يتحكّم بها حاكم مُوارِب ومُضارب ورئيس أوزار غاصِب ورئيس نوائب مُتلاعب، جلَبوا وشركاؤهم في الطاقم المتكاذب، للشعب الأهوال والمصائب! وأثقلوه بالضرائب! بعد أن بددوا أمواله وبدَّلوا أحواله! فأفقروه وسلَخوه وأحرَقوه وحطّموه وفي النهاية على الخازوق أقعدوه! وما زالوا بالمنّ والسلوى يعدوه! وتستمر مسرحية “التنصيب” ويستمر أبطالها أو حراميوها بممارسة الألاعيب وفتح المزاريب في خدمة المحاسيب! في وطن لم تعد تنقذه سوى الأعاجيب!
انطوان ابوجودة