“نمورٌ ورقيّة هجينة”!
ألمستوطنات الإسرائيليّة تحت القصف وسكّانُها يغادرونها. بُنَاها التحتيّة وعماراتُها ومؤسّساتها تحت طوفان الرصاص وهديرِ الطّيران الفلسطيني. سكّانُها الأغراب تخلّوا عنها، زعيمُها المستبدّ يتوعّدُ بحرب طويلة، والواضح في المقابل أنّ أحزاب فلسطين ليست يتيمة في هذه المعركة، وعليه قد تدخل البشرية في حرب أقاليم لترتقي إلى حرب عالمية، وقد دخَلْنا هذه الأخيرة منذ مدّة وجيزة وعلاماتها بدأت تتجلّى مع دخول عام 2020.
ويتّضح من هذه الحرب ضدّ العدوّ المغتصب أنّ الجيش الإسرائيلي هو “نَمِرٌ من ورقٍ هجين” وقد بلغَ عدّادُ قَتلى الإسرائيليّين الآلاف، فيما تعِدُ حماس المتحمّسة جدًّا على جعل عدوّتِها رمادًا بالمزيد وبالتّالي تحتفظُ بعدد الأسرى الإسرائيليين الذين تجاوزوا المئة. وفي المقابل، وفي أوّل دعمٍ أميركيّ من نوعه للإبنة العاصية والمتمرّدة مخرت البحار باخرة طيران عملاقة في محاولة من الباطل الإنتصار على الحق، والله أعلَم مَن سيدعم حماس بطيران يضاهي الطيران الأميركيّ! هل هي أيران أم روسيا أم كوريا الشماليّة أم الصّين، أم، أم، أم؟
مسارُ الانقلابات بدأ، حتّى لو تخلّله هُدنة بين الفَيْنة والفَيْنة. وخيرُ الكلام ما قلّ ودلّ!
إدمون بو داغر