نوّام اللجان في بار- لمان “الجان”!
تنطّح نواب اللجان في “بار- لمان” آخر زمان الذي يسكنه “الجان” من زمان وزمان! وقرروا مساءلة حكومة الكيفمكان كيف صرفت أموال حقوق السحب الخاصة؟! والنوّام العظام يسألون اليوم عن المليار دولار الذي طار! لكنهم تناسوا أن هذا المليار وصل منذ سنتين وبدأت الحكومة بالصرف منذ سنة ونيّف.. فلماذا استفاقوا اليوم بعد أن انتهى الصرف! بدل أن يتحرّكوا جميعاً فعلياً وقانونياً وبرلمانياً ورقابياً وحتى شعبياً عندما بدأ الصرف؟! فاكتفى بعضهم في حينها بالإعتراض الكلامي والخطي رفعاً للعتب! “علماً أن رئيس حكومة تصريف الأموال قال وقتها أنه لن يصرف الاّ بموافقة البرلمان”! “ويا صرّيف مين صرّفك؟ صرفت وصرّفت وتصرّفت وما حدا ردّني!”.. ونذكّرهم أن المليار الذي طار طارت قبله عشرات المليارات منذ سنوات وسنوات بتواطؤ حكومات ومافيات! وصفقات وكومبينات! وحوالات وتحويلات! منها بموافقة “البيرملان” ومنها دون موافقته! لكن في كل الأحوال كان أوّل مَن يعلم! وليس الآخر! لكنه أدار “الدَينة الطرشا”! فما نفع الكلام وبَيع الأوهام في آخر الأيام؟! وبالنتيجة هذه الطبقة متخصصة بتركيب الأفلام! وأين كنتم يا زيزان الحصائد؟! كنتم تنشدون القصائد على ظهر الشعب الواقع في المصائد!