هيّا قمْ يا شمشون!
“يا أولادَ الأفاعي” لا تظنّوا أنكم أُعفيتُم من الغضب الآتي! قلناها في مقالةٍ سابقة: “ما رحْ يبقى مين يخبّر”.
“ألمساطر” اللّبنانيّة
بدأوا يفقدون صوابَهم ويظهرون على حقيقتِهم، وهي أنّهم عصابة ميليشياويّة مُتحكّمة بمفاصلِ الدّولة منذ التّسعينات إلى اليوم، وبمعنىً آخر، ليسوا سوى امتداد للحرب الأهليّة اللبنانيّة وما يستتبعُها من فسادٍ وإفقار مُتعمّد لشريحة من الشّعب. ها هم مُرابو الدّولة اللّبنانيّة، لا بل المزرعة يتنطّحون ويتناطحون ويستنكرون ويتكاذبون بعد أن بنوا أمجادهم الزائفة والزائلة على حساب حقوق الأرامل والأيتام والمرضى والمنكوبين.
واليوم، بكاء هؤلاء المغبونين صمَّ مداخلَ ومخارجَ السّماوات وبلغ ذروَتَه على الأرض. فخسئ من ظنّ أنّ لا عدالة على الأرض، وقال في نفسه الدّنيئة: “كلي يا نفسي وتنعّمي ممّا سنحت لكِ الظّروف من أموال الأرامل والأيتام وكدّ العمّال”، فيا أيّها “الأغشم”، من يدينك في الآخرة، قادرٌ أن يقتصّ منك وأنت حيٌّ تُرزَق، وقد دنت السّاعة ونحن في ملء أزمنة التّطهير.
إحترق مبنى بلديّة طرابلس منذ بضعة أيّام، ومن أحرقه هو شعبٌ جائعٌ، خائر القوى، وهذا مسَارٌ طبيعيّ عندما يبلغ الشّعبُ يأس الحرمان. في حينٍ أنّ مُحاولات تشويه هذا التحرّك من قِبَل مافيات السّلطة السّاقطة باءت بالفشل. هيّا قمْ يا شمشون ودمّر معبدَ الأوثان هذا على أكبر رأسِ من أعلى الهَرَم إلى أسفله!
“بحصة عالقة”
نقول لرؤساء الأديان: لن نتخلّص من هذا “الكورونا” إلاّ بإعادة فتح الكنائس (زيارة بيوت القربان والمناولة اليوميّة على غرار كبار القدّيسين) والجوامع (الرّكوع في حضرة الله تعالى والتضرّع إليه).
وماذا لو طرأ فيروس آخر على المُجتمعات؟ فهل سنُبقي على سياسات الإغلاق العام؟ هل سيحتمل كوكبُنا هذا الوزر؟
إدمون بو داغر