يا سيّد فرنسا الكلام الأنيق لا ينفَع!
حفنة من الرعاة داخل 18 طائفة تحكم لبنان بكثير من الإذلال والبشاعة.
ثورة، ملكيّة، أمراء، رؤساء جمهورية، زعماء، آلهة. عالم عربي ينهار تحت سلطة الراعي الذي وحده يحمل بيده عصاه الغليظة.
ولا يبقى في الغابة سوى الورق اليابس، خريف مستمر، دون شتاء، وربيع وصَيف.
آلاف الشباب هاجر مع طيور النورَس، وامتزج بعيداً عن سماء لبنان مع الغَيم الأبيض والأمل.
العراق، ليبيا، اليمن، لبنان … فوضى انهيار فوق انهيار.
لا نهاية لها، وأبطال دمار وإرهاب وقتل تملأ الزوايا والطرقات.
تبخّر الفرح عن وجه الشمس حفنة من المجرمين مطوّقين بالأزلام والجهَلة، يدعسون بأحذيتهم كل من يشعل شمعة في ساحة الحبّ، والتآخي، والتسامح والخلاص.
ما نفع الكلام، حين يكون مصير الحكومة على تأجيل، ولقاء لإزالة العتَب بين بعض المتخلّفين في وطن يحترق من الجوع ويئن من الانتظار والوعود.
يا سيّد فرنسا الكلام الراقي والأنيق، والرغبة الساميّة لإنقاذ لبنان لا ينفع بين اناس لا يشبهون بالرجال.
جهاد قلعجي